اللبنانية فايزة أبو جهجه: الطريق إلى الصورة أجمل من الصورة
اكتشفت فايزة أبو جهجه، ابنة بلدة حانين، قضاء بنت جبيل (جنوب لبنان)، هوايتها في فن التصوير مصادفةً، على الرّغم من دراستها في مجال آخر، لكنها خاضت في هذا العالم اللامتناهي من الإبداع.
تقول لـ “العربي الجديد”: “أعتبر تجربتي من أجمل لحظات الاكتشاف والسّعادة التي حصلت في حياتي، حيث توصّلتُ من بعدها لاكتشاف شغفي في فن التصوير الضوئي، ودفعني فضولي لمعرفة المزيد عن هذا العالم الواسع الأفق والمؤثّر، إذ لا شيء يثري الشغف مثل العلم والمعرفة”.
ووفقاً لها، فإن “اللذة في شغف التصوير هي في عيش اللحظة الآنية، والطريق لبلوغ الهدف أجمل من الهدف ذاته. وكل الأهداف بسيطة كانت أو كبيرة تتحقق تدريجياً بالتعلم والممارسة والصبر”.
تضيف “خضعتُ لدورة تدريبيّة مكثّفة لمعرفة أساسيات التصوير الفوتوغرافي في العام 2016 ومن بعدها اعتمدت على مجهودي الشخصي من خلال تطبيق نظرية المحاولة، التجربة والخطأ، وعلى مساعدة بعض المصورين المحترفين”.
تكثر المواضيع في عالم التصوير الضوئي ولكن أول ما جذب أبو جهجه كان تصوير الطّبيعة حيث اقتنت كاميرا نصف احترافيّة، ثم واحدة احترافيّة، ووجدت نفسها أميَل إلى هذا العالم. “فقد كان للطبيعة في نفسي أيقونة السحر والجمال. كل صورة التقطها كانت منبّهاً ولافتة للبصر والبصيرة”، كما تقول.
انتقلت المصورة اللبنانية إلى تصوير الأطفال وحديثي الولادة لمدة سنة، وكانت تجربة مدهشة واستثنائية بكل تفاصيلها، ولكن بعد وباء كورونا، وتدابير الحجر المنزلي ولكي تُبقي على هذا الشغف، انتقلت إلى تجربة جديدة تمثلت في تصوير المأكولات والمنتوجات.
وتؤكد أن الظّهور بصورة متكاملة من الناحية الفنيّة في تصوير الطعام ليس بالأمر السهل كما يعتقد الجميع، إن كان من ناحية الإضاءة، أو التكوين، والزوايا، والألوان، والخلفيات.
شاركت أبو جهجه في مسابقات عدّة مختصة بالتصوير الفوتوغرافي والتي تضم مجموعة كبيرة من المحترفين، وحققت بعض من صورها العديد من الجوائز الرمزية، كما شاركت في العام 2017 بالمسابقة السنوية التي تقيمها شركة “ريجي” في لبنان تحت عنوان “منشر صور 2 وجوه وحكايات”.