الشاب عبد “18 سنة”شابة عشرينية غررت به عبر فيسبوك وطلق ناري اودى بحياته
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
انكشفت جريمة قتل عبد الرحمن الطحش الذي عُثر عليه جثّة في بستان في بلدة الكواخ ب#الهرمل، مصاباً بطلق ناريّ في خاصرته قبل أيام، حيث ظهر أنّ خلف القضية عصابة منظمة لسرقة السيارات، غرّرت إحدى عضواتها بابن الـ18 سنة، فكانت النهاية المأسوية سريعة.
فتاة أوصلته إلى حتفه؟
منذ العثور على #ابن عكار في الهرمل مقتولاً، طرحت علامات استفهام عن أسباب وصوله الى تلك المنطقة، لا سيما أنّه أطلع عائلته قبل 5 أيام من خبر موته، أنّ وجهته بيروت للعمل في شركة للمياه. حينها استقلّ سيارة مرسيدس مع شاب وانطلق إلى المجهول، وبعد لفظه أنفاسه الأخيرة، تداول أصدقاؤه خبر تعرّفه إلى فتاة من الهرمل طلبت منه زيارة المنطقة، إلا أنّ الحقيقة التي توضّحت، بحسب ما أكد مصدر مطلع على القضية لـ”النهار”، أنها “غرّرت به للعمل في عصابة سرقة سيارات، حيث كانت مهمته إيصال السيارات المسروقة من عكار إلى الحدود السورية مقابل مبلغ 3 ملايين ليرة، وبعدما نجح في المهمة الأولى، كان الموت بانتظاره في المهمة الثانية، علماً أنّ أسبوعين يفصلان بين المهمّتين”.
مكمن بعد تغيير وجهته
عبر “فايسبوك”، تعرف عبد الرحمن إلى الفتاة التي تبلغ نحو العشرين من العمرـ وقد أوهمته بأنها ستعرّفه، كما قال المصدر، “إلى نوح زعيتر، وهذا ما عرفناه من خلال المحادثات بينهما، وكونه شاباً في بداية عمره، فرح ربما بأنه سيلتقط صورة معه”. وعن أسباب قتله، قال: “يومها توجّه عبد الرحمن برفقة فرد من العصابة من عائلة زعيتر لتسليم السيارة، حيث كانا يسيران على الخريطة، ولسبب ما، لم نعرفه حتى الساعة، غيَّر وجهته؛ فما كان من باقي العصابة الا أن كمنوا له وأطلقوا رصاصة على فخذه خرجت من خاصرته، إذ يبدو أنّ الهدف كان تخويفه. عندها هرب إلى بستان، وكون بطارية هاتفه فارغة لم يتمكّن من الاتصال بأحد لإنقاذه. نزف حتى فارق الحياة”.
ضغط فتسليم المتورّطين
مَن يتسلّم السيارات في سوريا، يُدعى، كما قال المصدر، “خضر زعيتر، وهو مقيم هناك كونه مطلوباً في لبنان، وبعد التواصل معه، أكد أنّ مهمة عبد الرحمن كانت إيصال السيارات المسروقة الى الحدود في منطقة القصر أو الكواخ، حيث يتسلّمها منه شبان قبل نقلها الى داخل الأراضي السورية”، مضيفاً: “تسلّمت مخابرات الجيش المتورّطين بمقتل عبد الرحمن وهم 5 أشخاص، وذلك بعد تعاون كبير من عشيرة آل جعفر، كون اثنين من أبنائها لهما يد في الجريمة، حيث سبق أن عقد عهد بين العشائر بأنه ابتداء من 8 كانون الثاني، لن تتم تغطية أي شخص سيخرج على القانون، وكونها الجريمة الثانية بعد الجريمة التي راح ضحيتها شقيقان من عائلة عقل، وهما من عكار، قلنا لهذه العشائر أنّ الأمر لم يعد يحتمل، ولكي لا تتعكر العلاقات بين المنطقتين التي تجمعهما مصالح متبادلة، حصل ضغط وسُلم الجناة وهم 2 من آل جعفر وآخر والدته من العائلة نفسها، لكنه سوريّ الجنسية، وواحد من عائلة علام والأخير من عائلة الحاج حسين، كما أنه يجري العمل من أجل توقيف الفتاة”.
المصدر: أسرار شبارو – موقع النهار