خريطتان متناقضتان تُجمد مفاوضات الترسيم.. هايتيان لـ«جنوبية»: البلوك 72 عدوان واضح على لبنان !
صدى وادي التيم – لبنانيات/
يدخل ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة والمعلقة بين لبنان و إسرائيل في منطقة راس الناقورة، في نفق أضافي وجديد لا يبشر بقرب عودة المفاوضين الى الطاولة الشاغرة، منذ الحادي عشر من تشرين الثاني الماضي ،وهو تاريخ انعقاد الجولة الرابعة من المفاوضات ،على الرغم من استمرار الوساطة الاميركية التي دفعت باتجاه مفاوضات اتفاق الاطار، بعد جلسات عديدة لسنوات بين المبعوثين الاميركيين ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سلم الملف الى رئاسة الجمهورية.
ويبدو ان اسرائيل التي علقت مفاوضات الجولة الخامسة، التي كانت مقررة في اوائل كانون الاول قبل يومين من موعدها،ماضية في حشر لبنان من خلال سلسلة من الاستفزازات ومنها المطالبة بخط الـ310، كرد على مطالب الوفد اللبناني المفاوض الذي ابرز في جلسات التفاوض بالخرائط حقه ب 2290 كيلومترا، ويقع ضمن هذه البقعة حقل كاريش الاسرائيلي الذي تم تلزيم التنقيب فيه لشركة انرجي اليونانية، واعلانها في عز المفاوضات عن اطلاق جولة تراخيص التنقيب في البلوك 72، الذي تظهر الخريطة الاسرائيلية الجديدة وجوده بشكل كامل ضمن المنطقة التي يطالب بها لبنان، الامر الذي من شأنه تعقيد العودة الى المفاوضات في ظل الاحتدام السياسي في المنطقة من جهة وعدم استعجال اسرائيل للعودة الى طاولة المفاوضات، وتركيزها على البدء باستخراج النفط من حقل كاريش في مطلع السنة المقبلة كحد اقصى .
وتقول هايتيان لـ”جنوبية” ،التي استعانت بخريطيتين تظهر بلوكات النفط قبل بدء المفاوضات وبعدها، انه “بسحر ساحر فقد اصبح البلوك 72 داخل المنطقة البحرية اللبنانية “. لوري هايتيان أضافت : “عند بدء المفاوضات في تشرين الماضي ،اعتبر الاسرائيليون والاميركيون ان التفاوض سيكون فقط على مساحة الـ860 كيلو مترا مربعا ،ولكنهما تفاجآ بالموقف اللبناني وبتحضيرات الوفد اللبناني المفاوض برئاسة العميد الركن بسام ياسين ، وبمطالبة الوفد، بحسب قانون البحار و سوابق قانونية، حقه ب 1430 كيلو متر مربعا اضافة الى ال860 كيلو مترا مربعا، ليصبح الاجمالي 2290 ويقع ضمنها نصف حقل كاريش ووجود البلوك 72 ضمن المياه اللبنانية”.
وقالت :”ان الاسرائيلي تفاجأ ولم يكن لديه رد ،وصار يطلق ردود فعل اعلامية بالاعلام الاسرائيلي، او مخاطبة غير مباشرة مع رئيس الجمهورية عبر “تويتر” . وأشارت الى ان “الخريطة الحديثة هي اول رد فعل رسمي على الموقف اللبناني وتظهر “طحش”البلوك 72 على مياهنا، وخاصة على البلوك 9 واذا بدأوا التنقيب قبلنا في البلوك 72 وقد يكون هناك مكامن مشتركة ،وتهدف للضغط على لبنان”، وتابعت” أما نحن فواجبنا ايقافهم حتى نخسر ثرواتنا النفطية ،هو أقرار المرسوم الذي يطالب بتغيير وتحديث الاحداثيات وارساله الى الامم المتحدة”. لا يمكننا انتظار الاميركيين ليعملوا على اعادة المفاوضات وأردفت”يقول فيه حسب قانون البحار بوجود حقل كاريش والبلوك 72 في المنطقة البحرية المتنازع عليها ، ولا يحق لاسرائيل العمل بهما واعلانهما مناطق متنازع عليها ،وهذا العمل الوحيد الذي يعيد اسرائيل الى المفاوضات ،وهذه مسؤولية على عاتق المسؤولين اللبنانيين”. وختمت” لا يمكننا انتظار الاميركيين ليعملوا على اعادة المفاوضات، فهذه المرحلة تختلف عن اطلاق مفاوضات الاطار التي جاءت في ظل بازار سياسي وفتح ملف العقوبات ،واعتقد ان هذا الملف اليوم ليس من اولويات الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن”. ترسيم الحدود جنوباً ترسيم الحدود جنوباً شارك هذا الموضوع:
المصدر : جنوبية