في لبنان: تسلموا جثة أمهم من المستشفى ليتفاجأوا في المنزل انها جثة رجل .
صدى وادي التيم – لبنانيات/
“تحت عنوان “استلموا جثة والدتهم وبعد الكشف عليها في المنزل تبين انها جثة رجل … اليكم التفاصيل”، كتبت صابرين محمودي في موقع ZNN:
مما لا شك فيه أن ازمة وباء كورونا أرهقت الجسم الطبي والتمريضي واكتظت مستشفيات لبنان بالمرضى كما لم يحصل ابدا في السابق. وفي هكذا حالات من الطبيعي أن تحصل الأخطاء.
منيرة شحادة، من بلدة الناعمة، أُدخلت إلى مستشفى في إقليم الخروب لتلقي العلاج إثر تعرضها لمشاكل صحية في عضلة القلب وانخفاض الضغط. وبعد عدة أيام تفاجأ ذوو المريضة بطلب المستشفى لهويتها وأدركوا حينها انها فارقت الحياة.
وقد روت إحدى أفراد عائلتها ل شبكة ZNN أنه عند الفجر في تمام الساعة الخامسة تلقى الزوج اتصالا من المستشفى لإعلامه بوفاة الزوجة. “خبر نزل كالصاعقة عليه وكان كفيلا بأن يسبب له الأذى لانه مريض وكبير في السن”.
والملفت انه عندما كانت العائلة تنتظر وصول الجثمان بواسطة الإسعاف كان اسمها مذكور عليه. لكن عندما جاء وقت الكشف عن المتوفاة كانت الصدمة الكبرى. فالجثة كانت تعود لرجل في العقد التاسع كما بدا من ملامح وجهه، ما سبب نوعاً من الارباك لدى العائلة واعطى أفرادها بعض الأمل المخادع لجهة احتمال ان تكون منيرة على قيد الحياة. غير ان الأمل ما لبث أن تلاشى، ف منيرة متوفية.
بعدها، حسب قول القريبة التي تواصلت معنا، ان العائلة وضعت المستشفى في أجواء ما حصل، فما كان من هذه الاخيرة الا ان قدمت الاعتذار. وأردفت القريبة التي نتحفظ عن ذكر اسمها ان صاحب المستشفى أكد أنه سيتم إتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الموظف المسؤول لضمان عدم تكرار هذا الأمر.
ولأن شبكة ZNN الاخبارية تتمتع بالموضوعية والمصداقية وتتناول الخبر بشموليته، تواصلنا مع مدير المستشفى للوقوف على رأيه. وقد أشار إلى أن عائلة الفقيدة استلمت الجثة على عجل وأخذتها في سيارة إسعاف. وأوضح أن الإدارة تحرص على ألا يقع الخطأ في أسماء المتوفين ويتم التدقيق فيها قبل وضعهم في ثلاجة المستشفى.
وعند سؤاله عن حقيقة تقديم اعتذار للعائلة وتعهده باتخاذ الإجراء اللازم بحق الموظف المسؤول، نكر هذا الأمر وقال “هذا الكلام غير صحيح بل على العكس العائلة قدمت الاعتذار عن الخطأ الذي حصل”. وشدد على كلامه المسؤول.
هذا وقد لفتت العائلة النظر الى ان حديثها عبر موقعنا عما حصل معهم ليس الغاية منه قطع الأرزاق بل تشديد الرقابة وقيام كل موظف بعمله على أكمل وجه من جهة، ولان الصدمة قد تودي بحياة أحدهم من جهة ثانية. كما ان الاثر سيكون بالغا أيضا إن كانت الجثة تعود لمصاب بفيروس كورونا.