وقفة تضامنية مع طرابلس لثوار منطقة حاصبيا
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم/
نظم ثوار منطقة حاصبيا وقفة تضامنية مع أهل طرابلس.. مستنكرين استعمال العنف في مواجهة الشعب والثوار مع الجيش وعناصر الدرك…
وقد تم خلال الوقفة قراءة بيان للثوار هذا نصه :
ان حقائق الوضع اللبناني على كافة الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية قد عرّت النظام السياسي البائد المتمثل في الطغمة المتحكمة بمصير البلاد والعباد, حتى أصبح جلّيا تخلف وعجز هذا النظام السياسي في لبنان بكل أركانه, عن بناء دولة الانسان-المواطن التي تكفل له الحياة الحرة والكريمة, لا بل أثبتت هذه الطغمة عن قيادتها لبنان إلى تخريب وتدمير كل مقومات الدولة العصرية المستقلة والقادرة, ربما لحساب نشوء الدويلات الطائفية و الفئوية, أو لحساب مصالح إقليمية . و لا زالت تمعن في اذلال الشعب على أبواب السفارات أو الزعامات كي تبقي على تحكّم الرأسمالية والاقطاعية السياسية والدينية في مقدّرات الدولة والشعب,وفي تدعيم أسس النظام البائد وأركانه الذي أدى الى العجز الدائم في بنية النظام الاقتصادي اللبناني وعدم قدرته على النهوض ووقوعه المستمرّ في الأزمات وتغليب منطق الاحتكار الذي دأب منذ زمن بعيد على التسبب بارتفاع الاسعار بشكل جنوني في غالب الاحيان وخاصة في الآونة الأخيرة، هذا كي تتركُّز الثروة في يد قلّة قليلة تُراكم الأرباح وتتقاسم نفوذ سلطة المحاصصة الطائفية، على حساب الغالبية الساحقة من الشعب ومن عرقه و دمه.
فمن رحم المعاناة والظلم ومن بطر الطبقة الحاكمة وقلة أخلاقها السياسية وإدارتها الظهر لكل حقوق و مطالب المواطنيين في العيش الوطني الواحد الكريم, يتفجر الغضب الشعبي العفوي مشحونا بأحقية المطالب و نزاهة الاهداف. وها هي عروس الثورة طرابلس تنتفض مجددا في وجه الطغاة وجبروتهم فيواجهها حقدهم وانفعالهم النتن بالرصاص الحي.
تتلخّص الأزمة بوجود تركيبة سياسية رثّة يظلّلها لوبي رأسمالي, ويحميهما سلاح خارج عن سلطتهما, ويعزّر هذا الوجود جماهير غير قليلة مستضعفة ومغرّر بها وغير واعية لأسباب ولبّ المشكلة, وما إستعمال “شبّيحة السلاح والميليشيات”- وتحت مسميّات عدّة- في وجه الحراك المطلبي وتهديده غير مرّة, سوى خير دليل على عمق الأزمة.
ألا أيها المتسلطين عل رقاب العباد وسارقي خير البلاد,رؤساء زعماء وزراء ونواب ارحلوا, بازلامكم محاسيبكم شياطينكم, قبل ان تقتلعكم من عرشكم الزائفة الزائلة, أنات الفقراء والمحرومين و المستضعفين, وصرخات الثكالى دموع الايتام و لأن ثورتنا المباركة تقوم بواجبها النضالي عبر تأطير الجماهير وتوجيه سلوكها وترشيد وعيها بما يكفل مواجهة جبروتكم الطغاة وسلطتكم الفاسدة واسقاطكم عما قريب انشاء الله, وستكفل الثورة وضع الخطوات العملية التنفيذية الآيلة الى النهوض من الهاوية والانطلاق في مشروع بناء الدولة المدنية الحرّة العادلة والقادرة دولة بناء الانسان – المواطن.
ستنتصر الثورة طال الوقت ام قصر.