لقاء انتخابي مع مرشحي لائحة الامل والوفاء في الكفور – النبطية
لقاء انتخابي مع مرشحي لائحة الامل والوفاء في الكفور – النبطية
مصطفى الحمود
نظمت اللجنة الانتخابية لحركة أمل في بلدة الكفور لقاء انتخابيا مع مرشحي لائحة ” الامل والوفاء ” في قضاء النبطية النائبان ياسين جابر وهاني قبيسي في قصر الملوك وحشد من أهالي البلدة وفاعلياتها .
والقى النائب جابر كلمة قال فيها ان تحالف الامل والوفاء وهو تحالف بين دولة الرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله وبين حركة أمل وحزب الله وهو سيخوض في 6 ايار القادم تجربة ديمقراطية ليست الاولى في تاريخ لبنان لكنها تعطي انطباعا ان هذا البلد هو بلد ديمقراطي حقيقي وهو نموذج في هذه المنطقة يمثل كما تمثل الكفور ” العيش المشترك والتنوع والحرية “، لان كل اللبنانيين اليوم مدعويين لممارسة حريتهم في الانتخابات ، وهذه رسالة ممتازة يرسلها لبنان الى العالم بأنه بلد يشكل نموذجا في هذه المنطقة يجب الحرص عليه ويجب دعمه ودعم استقراره واقتصاده .
وقال النائب جابر نحن نخوض الانتخابات كتحالف الامل والوفاء وهي لائحة أتشرف بالانتماء اليها وهي تحالف بين حركة أمل وحزب الله ، هذا التحالف ليس خفيا على أحد انه في السنوات والعقود الماضية أنجز الكثير لهذه المنطقة وللبنان ايضا وهو استطاع بوحدته وبمقاومته ان يحرر لبنان وجنوب لبنان من المحتل الاسرائيلي ، وهذا التحالف بتضحياتكم وبصمودكم استطاع العام 2006 ان ينجز التعادل في القوة بين لبنان واسرائيل والتي أصبحت تحسب ألف حساب قبل الاعتداء على لبنان وهو أمر مهم جدا لانه فيما سبق كانت اسرائيل تستبيح ارضنا وقرانا وبلداتنا وثروتنا ، وهذا انجاز مهم وهذا التحالف ايضا ومن خلال دعمه للجيش اللبناني وللقوى الامنية ووقوفه بشراسة في محاربة الارهاب استطاع ان يحرر لبنان من الارهاب ويحمي الحدود اللبنانية بالتعاون مع الجيش اللبناني وان يحقق الاستقرار الامني في لبنان واليوم يعيش لبنان استقرارا تحسدنا عليه دول كثيرة في المحيط الذي نعيش فيه .
ولفت النائب جابر ان التحالف على صعيد التنمية وكتلة التنمية والتحرير استطعنا ان ننجز الكثير وان يصبح هناك فرقا بين الحالة التي كان عليها الجنوب وقضاء النبطية ومحافظة النبطية وصور وغيرها من المناطق منذ عشرين سنة والحال التي نعيشها اليوم وهناك عمران وطرقات وأوتوسترادات أفضل ومدارس مهمة رسمية وخاصة وجامعات ، النبطية اصبحت بالفعل عاصمة كبيرة لاكبر محافظة سكانيا ومساحة في لبنان ويبلغ عدد ناخبيها 460 الف ناخب ، طبعا هذه التنمية انجزت امورا مهمة ولكن ينقصنا المزيد ، هذه التنمية كانت ضرورية ولكن بالتأكيد لم تكن كافية ، المطلوب المزيد من التنمية وتحسن في عدة ملفات ومنها ملفات الكهرباء والمياه ومعالجة موضوع النفايات والوضع الاقتصادي والبطالة، واقعا هذه الملفات هناك منها ما يمكن معالجته على الصعيد المحلي وهناك ملفات بحاجة للعمل عليها على الصعيد الوطني ، المطلوب اليوم حل اقتصادي لكل لبنان ، ليس هناك حل للبطالة للجنوب فقط بل المطلوب حل وطني ، الكهرباء اليوم اصبح ملفا يشكل ارباكا لكل لبنان ومن يريد ان يساعد لبنان وشاهدتم خلال مؤتمر باريس لدعم لبنان أحد أهم الملفات التي كان يجري الحديث عنها من قبل كل الداعمين الدوليين والمؤسسات الدولية كان ملف الكهرباء لانه ملف غريب من نوعه وهو يكلف لبنان في السنة خسارة 1500 مليون دولار ، ومع ذلك هناك تردي كبير في موضوع الكهرباء ، من الواضح ان هناك سوء ادارة وتخطيط لهذا الملف يجب ان يعالج في المرحلة القادمة ولا يجوز ان يبقى كما هو عليه لانه يهدد المالية العامة اللبنانية بشكل كبيروفاضح .
ولفت النائب جابران هناك اسبابا ادت الى تراجع الوضع الاقتصادي ، يجب ان لا ينسى اللبنانيون اننا نعيش على حدود بركان في سوريا وهناك حرب تجري في سوريا من أشرس الحروب في تاريخ منطقة الشرق الاوسط ، سوريا دمرت ، مدنها الكبرى دمرت وإستبيحت حدودها وسوريا شهدت نزوح 5 ملايين لاجيء نال لبنان منهم حصة كبيرة جدا مليون ونصف المليون نازح سوري أتوا الى لبنان وأخذوا يشكلون عبء كبير على الاقتصاد اللبناني ، وهم بحاجة لكهرباء ومياه ومدارس وطبابة ،هذا النزوح السوري يمثل 35 بالمئة من عدد سكان لبنان وهو كان أحد المسببات لتراجع الاقتصاد والمشكلة الاخرى الارهاب الذي أتانا من سوريا ، ومشكلة ثالثة ان حدودنا أقفلت مع العالم العربي لاننا لا نستطيع ان نصدر بضائعنا الى العالم العربي كما في السابق واضيفت اليها مشكلة انهيار اسعار النفط عالميا مما سبب ان ابناءنا الذين يعملون في الخارج اليوم اصبح لديهم مشكلة في تحصيل رزقهم لان كل الدول المنتشرين فيها تعيش ازمة اقتصادية في بلادها .
وقال النائب جابر علينا ان نعرف ان الاصلاح في المستقبل ليس خيار انما هو مسار الزامي ليتفادى لبنان الانهيار ومشكلة مالية كبيرة قد يواجهها اذا لم نتعظ ونستمع الى كل النصائح التي تسدى الى لبنان لنغير هذا المسار الذي نسير فيه ،هذا من ضمن جدول اعمال المرحلة القادمة للائحة الامل والوفاء والتي ستكون من الكتل الااساسية الداعمة لعملية التغيير والاصلاح .
وقال النائب جابر اننا استطعنا هذه السنة ان نخصص 30 مليارلاجل دفع التعويضات المتأخرة لاهلنا في منطقة الجنوب جراء عدوان اسرائيل في تموز من العام 2006 ، ونطلب منكم الاقبال على الاقتراع بكثافة في 6 ايار لاننا بحاجة ان نذهب الى المجلس النيابي القادم والحكومة القادمة التي ستنبثق عنه ، بحاجة ان يكون لدينا كتلة كبيرة ، وان نحوز على ثقة كبيرة من اهلنا لنتمكن شركاء حقيقين للمرحلة القادمة في صناعة القرارالسياسي في لبنان ، 6 ايارنتمنى ان ينجح لبنان في هذا العرس الديمقراطي ونلتقي معكم للاحتفال بالنصر.
وتحدث النائب قبيسي فاستهل كلمته بنقل تحيات دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى بلدة الكفور واهلها وهي بلدة التعايش والتنوع ، والامام القائد السيد موسى الصدر هو اول من نادى بالعيش المشترك والحفاظ على الوان الوطن وطوائفه قائلا ” ان الطائفية نقمة والطوائف نعمة “، وابن الاحداث الاهلية اللبنانية قال من يطلق النار على دير الاحمر هو كمن يطلق النار على محرابي وجبتي وعمامتي رافضا الاقتتال الداخلي ، فالعمل السياسي لا يمكن ان ينفصل عن كرامة الانسان وحرية الانسان ، بلدة الكفور تشكل نموذجا للعيش المشترك للاخوة وللمساواة .
وقال النائب قبيسي نلتقي ونحن على ابواب استحقاق سياسي وهو الانتخابات النيابية القادمة في 6 ايار ، نخوض الاستحقاق بتحالف لائحة الامل والوفاء وفيها تنوع على مستوى التحالفات والعمل السياسي وعلى مستوى الخصومة السياسية ، تحالف نا مع إخوتنا في حزب الله ومع كل الشرفاء على الساحة الوطنية ، فكيف نحمي هذا الوطن وهذه الالوان الزاهية من التنوع ليبقى لبنان مصانا كريما ويحيا الانسان فيه بكرامة ، نحن اما تهديدات اسرائيلية وهل يعقل ان نضعف لبنان ، انتصرنا على اسرائيل وطردت اسرائيل من ارضنا وهناك جزء عزيز محتل في مزارع شبعا لا يمكن ان نتركه او نتازل عنها لصالح العدو الاسرائيل .
ولفت الى ان توافقنا مع الاخوة في حزب الله ليس توافقا انتخابيا ليفوز بعض المرشحين على اللوائح في قضاء النبطية او في الدائرة الثالثة او على مستوى لبنان ، المشروع السياسي ان لم يكن اولا يواجه الاخطار على الوطن لا قيمة له ، واذا كانت الاخطار تتحدى الوطن ويهزم الوطن امامها فنصبح بلا كرامة ، ما نقصده في مشروعنا السياسي هو توافق كامل على مشروع يحمي لبنان عبر عنه الاخ دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله بأنه استفتاء على مشروع وعلى قضية ، والمشروع هو حماية لبنان ، والعدو الاساسي للبنان في الخرج هي اسرائيل ، علينا ان نحتفظ بكل عناصر القوة بمواجهة هذا العدو .
وقال النائب قبيسي فيما مضى الدولة أهملت هذه المنطقة وكل الاعتداءات الاسرائيلية السابقة غابت عنها الدولة ولم تحمي المواطن ، والدولة عندما لا تحمي المواطن يصبح المواطن في موقع عليه ان يبحث عن قوة لكي تحميه فكانت المقاومة التي شكلت عنصر قوة اساسي في لبنان حمت الارض والوطن وهي منسجمة بشكل كامل مع الجيش اللبناني ، داعيا الى دعم الجيش وتسليحه وبتأمين اسلحة تحمي اجواءنا التي تنتهك في كل يوم من خلال الطائرات المسيرة من دون طيار وهي تجري مسحا يوميا لكل غرفة تبنى على ارضنا وفي قرانا ، واتصالات اسرائيل تخترق هواتفنا في كل يوم وهي تتجسس علينا .
وتابع النائب قبيسي علينا تسليح الجيش اللبناني بأسلحة متطورة تحمي الاجواء والحدود ، نحن هذا ما نطمح اليه على مستوى حماية لبنان ، من نختلف معه يطرحون شيئا مغايرا ،بان هذه المقاومة تشكل عنصر ازعاج على الساحة اللبنانية ، ايعقل ان يقال من سياسي لبناني انه علينا نزع سلاح المقاومة او وضع هذا السلاح بإمرة الجيش ، واخر يقول علينا ان نسعى لكي يكون لبنان على الحياد ، نحن نقول قدموا أسلحة للجيش ، أسلحة دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع ونحن نكون عناصر عند الجيش اللبناني ، نحن نكون احتياط للجيش اللبناني عندما توافقون على شراء أسلحة له لا عندما ترفضون طائرات تأتيكم من روسيا على سبيل المثال الى الجيش اللبناني وتُرفض تحت عنوان ، المدارج عنا قصيرة لا تتسع لهذه الطائرات ، وسعوا المدارج ، واذا كان لا امكانية لهذا الامر لماذا لا تستبدلوا هذه الهبة بأسلحة أخرى ، طوافات على سبيل المثال.
واضاف نحن نسعى لتعزيز خطة لبنان بكل الطرق لنحمي هذا الوطن ، وحماية هذا الوطن لا يمكن ان تكون بالمجاملات ، لولا قوة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة لما انتصر لبنان على العدو الصهيوني وعلى الارهاب التكفيري ،هل علينا اضعاف المنظومة التي حمت لبنان او زيادة عنصر قوة على هذه الحماية ، نسعى من خلال سياستنا لتعزيز قدرات لبنان لحماية اهلنا وبعد الان لا نقبل ان تدخل اسرائيل ساعة تشاء الى منطقتنا تخطف من تشاء وتقتل من تشاء وفي تجربة قريبة وفي بلدة الكفور تسلل العدو الصهيوني الى اطرافها ووضع عبوة في احد جدران الطرقات وقتل مجموعة من المواطنين ، الم يحصل هذا ، نعم حصل هذا وتسللت اسرائيل عبر عملائها الى مناطقنا تخطف وتقتل وتفعل ما تشاء ، هذا امر لا نرضاه ولا نرضى ان نكون ضعفاء وفي عالم السياسة لا مكان للضعيف .
واكد النائب قبيسي على مقاتلة عدو اخر مختيء في بعض العقول والادارات وهو الطائفية والفساد ، الطائفية يستعمل البعض لغتها لكي يفوز في الانتخابات ، موقع نيابي امام تدمير البلد ما قيمته ، موقع نيابي امام زرع الفتنة واللغة الطائفية والمذهبية في البلد ما قيمته ؟، وما قيمة كل المجلس النيابي اذا كان هناك فتنة طائفية في لبنان ، لا يعقل استعمال اللغة الطائفية في مشروعنا الانتخابي او في حركتنا الانتخابية او في زياراتنا الانتخابية نلتقي هذا او ذاك تحت عنوان لغة طائفية ، وهو أمر بعيد عن الوطنية ، والامر الثاني العدو المختبيء في ساحتنا هو الفساد الذي يسعى للسيطرة على قدرات الدولة وعلى أموال الدولة وبالتالي يجعل من النظام الاقتصادي ضعيفا امام شهوة البعض البعض بجمع المال من هنا وهناك فيصبح كل مشروع له ثمن وكل مشروع لم يتمكنوا من تحقيقه علينا ان نؤمن له الارضية الصالحة كي يتحقق ليس لاجل الانماء بل لاجل الارباح ، أليس هذا ما يجري على الساحة اللبنانية .