مصابون بكورونا… من دون أن يصيبهم الفيروس!

صدى وادي التيم – طب وصحة/

هل هي “وسوَسة”؟ أو خوف؟ أو ارتدادات شكليّة طبيعيّة يشعر بها مخالطو المصابين بفيروس “كورونا” بعد عِلمِهم بالنتيجة الإيجابيّة؟

كثيرون هم مَن شعروا، ويشعرون، بعوارض وهميّة بعد مخالطتهم أشخاص أجروا لاحقاً فحص الـPCR وأتت نتيجتهم إيجابيّة، وهي الحالة التي تفرض هلعاً نفسيّاً في انتظار النتيجة.

تشرح المعالجة النفسيّة الدكتور نيكول هاني، في حديث لموقع mtv، هذه الحالة، مُفيدةً بأنّ “الأخبار والتطوّرات اليوميّة المرتبطة بالكورونا تؤثّر سلباً على الصحّة النفسيّة لكلّ شخص، بفعل الضغط النفسيّ الكبير الناجم عن تفشّي الفيروس، سيّما أنّ كثرة الإختلاط خلال فترة الأعياد أدّت إلى خوف و”وسواس” وهميّ إلى درجة الشعور بعوارض صحيّة وهميّة”.

أصبح الهلع، وفقاً لهاني، يسيطر على شرائح واسعة في المجتمع اللبناني، منبّهةً من أنّ “الإستسلام للهلع والقلق يؤدّي إلى ضعف جهاز المناعة، الأمر الذي يوصل إلى حالة من فقدان التوازن، ما يستدعي عدم التركيز على الأفكار السلبيّة وإيجاد طاقة إيجابيّة تُترجَم بممارسة هواية أو نشاط يجمع أفراد الأسرة، كالإستماع إلى الموسيقى، الإسترخاء، التأمّل، الإبتعاد عن التدخين وتناول المنبّهات، اتّباع نظام غذائيّ صحّي ومتوازن، النوم الكافي، وشرب المياه بكثرة”.

تُشدّد المعالجة النفسيّة على هذه الخطوات على اعتبار أنّها “تؤدّي إلى تجنيب الشخص التوتّر وتقوية الجهاز المناعي لمقاومة العدوى والخوف والحيرة وفقدان السيطرة على الأعصاب وحماية الصحّة العقليّة والتخفيف من حدّة القلق”.

كما دعت إلى “تجاهل الكلمات التي تسبّب المتاعب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والإلتزام بالتعليمات الصحيّة والقيام بالتمارين الرياضيّة وعدم السماح للأفكار الوهميّة والظنون بالسيطرة علينا لأنّها بعيدة كل البُعد عن الحقيقة”.

المصدر : MTV

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى