الأخبار: «إشرب وموت»! 100% من الـ«فريسكو» ومشروبات الوجبات السريعة و40% من العصائر غير صالحة للاستهلاك
لم تؤسّس حملة سلامة الغذاء قبل خمس سنوات لمعايير مراقبة مستدامة لحماية الأمن الغذائي. بقيت الرقابة غائبة، وزاد في غيابها الانهيار الاقتصادي وتراجع القدرات الشرائيّة، ما انعكس حتماً مزيداً من الإهمال لمعايير الجودة والنظافة. دراستان حديثتان أكّدتا أن غالبية العصائر والمشروبات الـ«سوفت» التي يتناولها المقيمون في لبنان غير صالحة للاستهلاك البشري
لا «غزوات» جديدة على المؤسّسات والمطاعم ومحلّات بيع المواد الغذائية كما في أيام «حملة سلامة الغذاء» الشهيرة، عام 2015، التي قادها آنذاك وزير الصحة وائل أبو فاعور. أساساً، كانت تلك أشبه بـ«قنبلة صوتية» سرعان ما اختفى دويّها، من دون أن تؤسس لمعايير مراقبة مستدامة ورادعة لحماية الأمن الغذائي للمقيمين. اليوم، إعادة رفع شعار «غير مطابق للمواصفات» قد يبدو ترفاً، وسط انهيار اقتصاديّ غير مسبوق. وما فضيحة تخزين الطحين العراقي سوى واحد من أبعاد حجم الاستهتار بصحة الناس، في وقت يعدّ سؤال جودة الغذاء أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى، بسبب تدنّي القدرة الشرائيّة للبنانيين وانفلاش البضائع الزهيدة الثمن التي غزت الأسواق من دون رقابة، إلّا في ما يتعلّق بتصنيفات «المدعوم» و«غير المدعوم» من السلة الغذائية!
النتيجة «الطبيعية» لكلّ هذا زيادة تلوث الغذاء، وهو ما أكّدته نتائج صادمة لدراستين أعدّتهما مجموعة من طلاب كلية الصحة في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول. الأولى حول سلامة مثلجات الـ«فريسكو» والعصائر الطبيعية، والثانية حول المشروبات التي تُعاد تعبئتها (Refill) في مطاعم الوجبات السريعة.
أظهرت التحليلات المخبرية في الدراسة الأولى أن 100 في المئة من عيّنات الـ«فريسكو»، المشروب المثلج الذي يُستهلك صيفاً بكميات كبيرة، غير مطابقة للمواصفات وليست صالحة للاستهلاك، رغم أن الثلج الموجود في هذا المشروب يُفترض أن يشكل عاملاً غير مساعد لنمو البكتيريا. فيما جاءت نتائج تحليل 40 في المئة من عيّنات العصير الطبيعي غير مطابقة ولا تصلح للشرب.
لقراءة المقال كاملاً: رحيل دندش- الأخبار