إبن حاصبيا الفنان الحرفي وسام محمد رعد:يصنع السيارات بواسطة عيدان خشب الطاووق
أولًا: أرحب بكم أجمل ترحيب على هذه الإلتفاتة والإهتمام بهكذا حِرف، فمهنتي الأساسية إختصاص فندقي، وخلال العمل بهذا الاختصاص مارست فن الحفر لرسومات وورود ومجسمات مختلفة على البطيخ.
إضافة لذلك أملك هواية وحب فن النحت على الحجر والحفر على الخشب، منها تصنيع سيارات بواسطة عيدان خشب الطاووق، وكان لي عدة تجارب النحت على الحجر في بداية هذه الهواية لمعدات الفلاح، كذلك أجران وتماثيل،
ومؤخرًا توجهت إلى تصنيع سيارات السبور والكلاسيكية، بعد أن تابعت عملية التصميم عبر اليوتيوب ومحطات التلفزيون التي تُعرض تصنيع شركات السيارات العملاقة والتطور الذي يحصل في هذه الصناعات، كما لديَّ حب لإبتكار تصاميم ذاتية برسم مبدئي على طريقتي الخاصة ويتراوح طول السيارة حوالي الخمسين سنتم وتأتي بنفس مواصفات السيارة الحقيقية بنسبة عالية جدًا مع الموتور الخاص بها، الأبواب والصندوق والدواليب، وبالمناسبة نميّت هذه الموهبة عبر تواصلي مع مهندس إسباني لديه شركة تصنيع سيارات وأستفدت منه كثيرًا.
ولا يدخل في عملية التصنيع المعتمدة على عيدان خشب الطاووق وبعض أنواع الخشب سوى تلزيق “الألتكو” ولا بد من صعوبة وتحدي ليأتي العمل متكاملًا ، وأعرض أعمالي على موقعي الخاص السوشيل ميديا وشاركت في بعض المعارض منها في عرمون وراشيا،
وتسلمت دروعًا تقديرية. ومن الملاحظ أن كل من يشاهد هذه الصناعات يبدي إعجابًا كبيرًا لها،
إنما للأسف لا يقدرون بدلها المادي والجهد الجسدي والفكري الذي يأخذ مني أثناء التصنيع مما يشكل عندي بعض الأحباط. وحيث يُعتبر عملي هواية وتحرك ذهني، فلن أستسلم وأتمنى زوال الآفة التي يمر بها الوطن وعودة الحياة إلى طبيعتها، ليأخذ كل واحد حقه في عمله ومهنته.
حوار: فؤاد رمضان