ممثلة منظمة الصحة العالمية: الدفعة الأولى من لقاح كورونا ستُغطي 15% من سكان لبنان
بعدما أعلن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن عن تأمين لقاح كورونا في الأشهر القليلة المقبلة بحيث سيصبح متوافراً في لبنان ويعطى لفئات معينة وفق آلية محددة، كثرت التساؤلات حول آلية توزيع اللقاح وحول الفئات التي ستستفيد منه في المرحلة الأولى. وعما إذا كان اللقاح الذي سيصل إلى لبنان يدخل في إطار تجريبي ويختلف عن ذاك الذي سيوزع في الدول المتقدمة تجيب ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي في حديثها مع “النهار“.
متى سيصبح لقاح كورونا متوافراً في لبنان؟
لكون وزارة الصحة اللبنانية عضواً في التآلف الدولي يحصل لبنان على لقاح كوفاكس بمجرد حصوله على الموافقة، وفق ما توضحه الشنقيطي، وقد سدد لبنان الدفعة الأولى فيما يسدد الثانية في نهاية الشهر الحالي. ومن المتوقع أن يتوافر اللقاح في لبنان في شهر شباط 2021 بكمية تكفي لتغطية نسبة 15 في المئة من المواطنين، في مرحلة أولى. وبما أن اللقاح لا يمكن أن يعطى للكل لعدم توافر كميات كافية منه لكافة المواطنين، من الطبيعي أن يعطى في المرحلة الأولى لفئات معينة وفق الأولويات. مع الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية التي يرأسها الدكتور عبد الرحمن البزري والتي تضم مجموعة من الاختصاصيين تعمل على وضع الآلية التي يوزع فيها اللقاح على مختلف الفئات.
لم توضع الآلية النهائية التي ستعتمد بعد لكن من المتوقع أن يعلن عنها قريباً جداً. لكن بحسب الشنقيطي سيحصل العاملون في المجال الطبي، وبشكل خاص أولئك الذين يقدمون الرعاية لمرضى كورونا، على اللقاح في المرحلة الأولى. كذلك سيعطى اللقاح لمن تخطوا سن الـ60 سنة ومن يعانون أمراضاً معينة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات على أن توضع الأولويات هنا وفق نسب معينة بحسب الفئات العمرية وهذه الأمراض التي يعانيها المواطنون، كما يحصل في مختلف الدول. لكن حتى اللحظة لم تحدد النسبة وتعمل اللجنة على تحديد الأولويات والحالات التي يمكن أن تنتظر مرحلة أخرى للحصول على اللقاح بحسب المشاكل وعوامل الخطر.
أما الهدف هنا بحسب الشنقيطي فسيكون الحد من معدل الدخول إلى العناية الفائقة من جهة وخفض معدل الوفيات من جهة أخرى، فيكون هذا خط الدفاع الاول في مواجهة كورونا على حد قولها. علماً أن الإحصاءات تظهر أن النسبة الأعلى من الوفيات هي بين الذين تخطوا سن 55 سنة أما دون هذه السن فالمعدلات الأقل، مما يدعو إلى التركيز على هذه الفئة العمرية لاعتبارها الاكثر عرضة للخطر إلى حين تخطي هذه المرحلة وبانتظار وصول الدفعة الثانية من اللقاح. هذا ومن المتوقع أن يعطى اللقاح مجاناً، خصوصاً لمن هم أكثر عرضة للخطر.
لقراءة المقال كاملاً: كارين إليان- النهار