نصرالله إلى بعلبك حتمًا… “وخلي الأمن يدبروا حالهم”!

  – 
 
حسم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله موقفه من التوجه إلى منطقة بعلبك – الهرمل، وفق ما أكد خلال إحدى اللقاءات الخاصة، حيث أعلن أنه سيذهب إلى بعلبك “وخلّي الأمن يدبروا حالن، وهذه المرة من دون خيرة”، الأمر الذي سيعطي المعركة طابعاً مختلفاً.

ويسعى “حزب الله” إلى حصر الخرق في دائرة بعلبك – الهرمل بمقعد واحد لا غير، وهو الأمر الذي سيعتبره الحزب إنتصاراً، في حين سيعتبر الخرق بمقعدين أمراً عادياً، أما الخرق بثلاثة مقاعد  فهو الهزيمة.

من هنا تأتي رغبة نصرالله بزيارة بعلبك لحثّ الناس على التصويت من أجل رفع الحاصل الإنتخابي لمنع أي خرق بأكثر من مقعد غير شيعي.

وتنشر الماكينة الإنتخابية لـ”حزب الله” أجواءً إيجابية عن الحالة الشعبية الشيعية، التي إستطاع الحزب إستيعاب إمتعاضها وقتياً.

ويعمل “حزب الله” بإستمرار من أجل تقليص الكتلة الناخبة الشيعية التي ستصوّت لللائحة المنافسة، لذلك فهو يعمل بشكل حثيث على دفع الذين يرغبون بالتصويت ليحيى شمص لتغيير رأيهم.

في المقابل، تضمن “القوات اللبنانية” نحو 12 ألف صوت مسيحي من حصتها، الأمر الذي يضمن خرق المرشح القواتي انطوان حبشي حتى ولو كان الخرق بمقعد واحد فقط، إذ إن الأصوات السنية ستتقسم على مرشحين لتيار “المستقبل” على اللائحة، كما أن يحيى شمص يعمل في بعض القرى مثل الفاكهة، من أجل الحصول على أصواتها الأمر الذي يُشرذم الصوت السني.

وتؤكد أوساط قواتية أن الخرق بثلاثة مقاعد شبه محسوم من دون أي تحديد لهوية المقاعد التي ستخرق، لكن “لماذا الحديث عن عدم إمكانية الخرق بالمقعد الشيعي، هذا الأمر ممكن وبكثرة”.

سعي الحزب إلى منع هكذا خرق كبير لا يقتصر فقط على الإستقطاب من أصوات شمص، بل أيضاً على دعم بعض اللوائح المنافسة القادرة على الإستقطاب من الشارع السني والمسيحي، وحتى الشيعي المعارض، الأمر “الذي يربك لائحة “القوات” – “المستقبل””، كما تؤكد مصادر متابعة.

وتأخذ المعركة في بعلبك – الهرمل طابعاً سياسياً، وهو الأمر الذي يستفيد منه “حزب الله” لرفع نسبة التصويت ولتخفيف نسبة الأصوات الشيعية المعترضة، من هنا تسأل المصادر عن السبب الذي دفع لائحة “القوات” – “المستقبل” إلى التخلي عن الخطاب الإنمائي الذي كان سيمكنهم من الخرق الجدي في الشارع الشيعي، وتبنيهم شعاراً سياسياً قد يفقدهم القدرة على الإستقطاب من خارج مناصريهم؟

إلاّ أن المصادر القواتية تنفي ما يحاول “حزب الله” الترويج له لناحية حصر التحرك القواتي بالمنحى السياسي للمعركة، مؤكدة أن معركة “القوات” في الاساس هي إنمائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى