ماكرون يمنح قائد الجيش أرفع وسام فرنسي …
في خطوة لافتة في دلالاتها، وتعبّر عن التقدير الفرنسي الكبير لقائد الجيش العماد جوزيف عون، ولجهوده في تطوير التعاون العسكري مع فرنسا، يمنح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القائد عون وسام جوقة الشرف برتبة ضابط، وهو ارفع وسام يمنح لشخصية غير فرنسية لا تكون من قادة الدول.
ويتوجه قائد الجيش الفرنسي الى لبنان اليوم خصيصا لتقليده الوسام غداً في احتفالية على متن الفرقاطة الفرنسية اكونيت الموجودة في لبنان حتى يوم غد، وهذه محطة إيكونيت السادسة والثلاثين في لبنان.
وفي الاطار، علمت «المركزية» ان الرئيس ماكرون قرر منح قائد الجيش هذا الوسام في العام 2018 إلا انه تعذّر على عون السفر الى باريس ليُقلّد الوسام بحسب التقليد الفرنسي، لكنه وبشكل استثنائي تقرر الأخذ في الاعتبار الاستفادة من توقف الفرقاطة في بيروت لتنظيم هذا الحفل على متن السفينة، كدليل الى التطور المحرز في تعاون فرنسا ولبنان البحري وعلاقة لبنان بالرحلات البحرية الفرنسية.»
وتُعتبر لفتة تكريم رئيس الجمهورية الفرنسية للقائد عون عبر الوسام الارفع في هذه الفئة اي برتبة ضابط، مؤشرا الى دعم القيادة الفرنسية لقائد الجيش والإصرار على تحييد المؤسسة عن التجاذبات السياسية في لبنان كما افاد مصدر فرنسي «المركزية»، واصفاً عون بأنه مُحسن، يقظ، يعرف كيف يميّز بين القضايا الحقيقية، ويعمل على حماية المؤسسة العسكرية اللبنانية التي يطور قيمتها العملياتية باستمرار ويحافظ على الوحدة والتماسك الداخلي، وبالتالي يحظى باحترام وتقدير بالإجماع».
ولفت المصدر الفرنسي إلى «ان الجيش اللبناني منخرط، بتوجيهات قائده على جميع الجبهات داخل الدولة، كذلك على الحدود، ليلا نهاراً، وفي جميع الأوقات». وشدد على «ان المؤسسة العسكرية تمثّل العنصر الأساسي لاستقرار البلاد وامنها، كونها ملتزمة التزاما تاماً بخدمة لبنان في العديد من المهمات المحفوفة بالمخاطر للحفاظ على الاستقرار الذي يصبّ في مصلحة فرنسا».
ويعتبر منح الرئيس الفرنسي العماد عون وسام جوقة الشرف برتبة ضابط تكريماً لشخصه وكونه ايضا لمع على رأس المؤسسة العسكرية، ولجهوده من اجل تطوير التعاون الدفاعي اللبناني-الفرنسي، وهو تطوّر كان عون مهندسه الرئيسي.
ونسجت فرنسا بفضل عملها، شراكة عسكرية عالية الجودة مع عون على اساس الحاجة إلى القتال لمواجهة العديد من التحديات الأمنية المشتركة، مثل مكافحة الإرهاب.
وتعود جذور العلاقة مع قائد الجيش إلى عام 2015 حيث تم تعيينه في منصب رئيس لواء المشاة الآلي التاسع، الذي تم نشره لأول مرة في القطاع الشرقي لليونيفيل في مرجعيون، واجرى اتصالات ممتازة آنذاك مع اليونيفيل. وتم نقل اللواء التاسع إلى اللبوة في آب 2016 شمال البقاع وحصل على نتائج ملحوظة على رأس كتيبته، من خلال احتواء تهديد داعش والنصرة في منطقة عرسال.
ورأى المصدر الفرنسي «ان وسام جوقة الشرف يعترف بالصفات البشرية والمهنية لقائد الجيش على رأس الجيش اللبناني، اذ يعمل من اجل استقرار البلاد وامنها من دون كلل وتردد ويضع المصلحة العامة للشعب اللبناني فوق كل الاعتبارات الأخرى».
وشدد المصدر الفرنسي على «ان الجيش اللبناني كله مرحب به. فهو العمود الفقري الحقيقي للبلد»، لافتاً الى «ان القائد عون يدعم الوطن اللبناني والشعب ويدافع عن مصالحهما ويرى فيه كل اللبنانيين انفسهم، خصوصاً في اوقات الأزمات»
وفي الختام تمّ تبادل الهدايا التذكارية.