أمن الدولة في عيده الـ36: لو سمعت إنذاراتنا ومناشداتنا لكانت حالت دون تسلل دوي 4 آب الى صفحات التاريخ الاسود
صدى وادي التيم – أمن وقضاء
صدر عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة – نشرة توجيهية لمناسبة ذكرى تأسيس أمن الدولة الـ 36، جاء فيها:
“أيها العسكريون، يلفنا الأسى والشجن هذا العام في عيد أمن الدولة السادس والثلاثين بوشاح منكوب، إذ ينزف الوطن على ناصية الإنفجار الذي أدمى عاصمتنا، فأبكانا ابننا شهيد أمن الدولة وبقية الشهداء الذين خطفهم غدر الفاجعة (وشبح التقاعس). في هذا العام، انهالت المصائب والظروف القاسية على وطننا من كل الجهات، إن في شكل جائحة عابرة للحدود، أو على صعيد تخبط اقتصادي ومالي ونقدي لامس الإنهيار وتداعياته السياسية والشعبية على مجمل شؤون الدولة، أو على مستوى فوضى محيط متفجر وصراع إقليمي انقلب جمودا وشللا في مؤسساتنا وإداراتنا العامة، وانعكس هاجسا وتوجسا من ارتدادات شظاياه الخارجية علينا. إلا أن الإنفجار هذه المرة غافلنا من الداخل فأصابنا في الصميم، في قلب بيروت.
أيها العسكريون:
إن أكثر ما يؤجج مصابنا، هو إنذارات ومناشدات مكتب أمن الدولة المستحدث في المرفأ، وتقاريره المتكررة حول وجود هذه المواد المتفجرة وتداعياتها وخطورتها على البشر والحجر، التي كان بإمكانها (لو سمعت) أن تحول دون تسلل دوي يوم 4 آب إلى صفحات التاريخ الأسود.
وها هي العاصمة، رغم هول الدمار تعاند لتحافظ على قيمتها وميزة موقعها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط كمنبر عربي للعالم، وعبره تستقبل وتصدر حضارتي الغرب والشرق.
أيها العسكريون:
لم يعتد شعبنا يوما الإنكسار في رمة تاريخه، حتى لو انحنى في كل مرة تضربه عاصفة هوجاء، ليعود وينهض عند انفراجها مرفوع الرأس، صلب العود والمناعة.
واليوم، نعاهدكم ألا عودة إطلاقا إلى الوراء مرسخين إيماننا بلبنان الحضارة والشراكة، ونجدد عهدنا التصدي لكل ما قد يمزق وحدة الوطن ويرميه على قارعة الطريق في الظروف الحالكة، ونشدد على الوقوف سدا محكما لحماية أمنه وتسييج منعته الداخلية وتحصينه سبيلا للدفاع عن الأرض والإنسان، مستعدين الى بذل الغالي والنفيس لتحقيق هذه الغاية النبيلة مهما عظمت التحديات وبذلت التضحيات. ونؤكد التعاون والتكاتف مع مؤسسة الجيش وبقية الأجهزة الأمنية في حربنا الإستباقية ضد الإرهاب لتفكيك خلاياه النائمة التي قد تنشط لاستغلال الكارثة الحالية، بهدف تكريس الإستقرار وإمرار هذه المرحلة الاستثنائية بأقل الأضرار على الأرواح المؤتمنين على حماية أمنهم وسلامتهم”.
المصدر: وطنية