كمراهقة كيف أفتح حديثاً حساساً مع أهلي؟

صدى وادي التيم – عالم المرأة:

هل تتذكرين آخر مرة مررتِ فيها بانهيار عاطفي أو عانيت من مشكلة ما؟ من برز وجهه في ذهنك عندما شعرت بالرغبة في مد يده لك؟ هل كان ذلك من والديك؟ بالنسبة للكثيرين – بالتأكيد لا. سنتناول في هذا المقال كيفية تفعيل التواصل بين المراهقة وأهلها، نظراً لأهمية الموضوع في تعزيز شخصيتها ومساعدتها لخلق حلول لمشاكلها في هذا العمر الحساس.

علاقة المراهقات بالأهل

العلاقة بين الوالدين والمراهقات هي بلا شك من أكثر القضايا المثيرة للجدل، لما يعتريها من شوائب في كثير من الأحيان. للأسف، لا تخلو هذه العلاقة من التعقيدات خاصة في ما يتعلق بالمزج بين جيلين مختلفين. بالمقابل، هذه العلاقة هامة جداً لتكوين شخصية المراهقات، فهي تُحدِّد تجارب الطفولة المعاكسة، وأنماط الأبوة المختلفة، والصحة العقلية للمراهقة وتطورها.

من المهم جدًا للوالدين والمراهقين أن يكونوا قادرين على التواصل بشكل مفتوح وفعال مع بعضهم البعض. عندما يتم الاتصال بشكل فعال، يعزّز الأولاد احترامهم وإصغائهم للأهل، مما يعزّز احترامهم لذاتهم.

نعلم أنّ جميع الأهل يريدون الأفضل لأولادهم ولكن ليس كل أب أو أم صبورين، وليسوا كلهم على استعداد لإعادة التفكير وإعادة تقييم معتقداتهم الخاصة إذا تحدوهم أطفالهم؛ ولن يتمكن كل والد من تخصيص الوقت وفهم طفلته على الرغم من رغبته في ذلك. ومع ذلك، لا تزال هناك طرق يمكن من خلالها أن يجعل الانفتاح على الوالدين أقل صعوبة.

كيفية تفعيل التواصل مع الأهل

في ما يلي بعض النصائح والطرق الضرورية للمراهقات نساعدهن من خلالها على فتح مواضيع مع الأهل أو خلق حديث عن مواضيع شائكة:

خذي بعض الوقت للتفكير فيما تريدين أن تخبريهما به: جمعي أفكارك وشاركيها معهما. مجرد مشاركة بعض ما كنت تشعرين به هو خطوة أولى رائعة، ويمكنك الاستمرار في الحديث خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة كلما فتحت أكثر.

اختاري الوقت المناسب والوضع المناسب للتواصل: اختاري وقتًا يكون فيه والديك مرتاحين للتحدث، أو ابدئي بإخبارهما أنك تريدين التحدث إليهما بشأن شيء مهم. دعهيما يعرفان أنك قلقة بشأن أمر ما؛ في وقت لا يكونان فيه مشغولين ولن تتم مقاطعتك.

كوني صريحة ومنفتحة: إذا قررت التحدث، فتحدثي بقلبك. قد تترددين في طرح مشكلات، أو تخشين ألا يأخذوا الأمر على محمل الجد، أو قد تكون المحادثة محرجة، أو تخافين من وصمة “العار”. إنه أمر مفهوم – قد يكون التعبير عن مشاعرك للوالدين بأنك تمرين بحالة من القلق أو الاكتئاب أمرًا صعبًا ولكنه ليس مستحيلًا.

لا تثبطي عزيمتك: غالبًا ما يُساء فهمك وقد ينفجر الأهل غضباً عند طرح موضوع حساس مثلاً، ويمكن أن يتسبب ذلك في استجابات غير مفيدة من قبلهما، ولكن لا تدعي هذا ينعكس عليك بأي شكل من الأشكال. من المهم ألا تدعي هذا يمنعك من الحديث عن تفاصيل قضيتك. فحتى لو شعرا بالغضب، حتماً سيساعدانك، فلن يحميك أحد كما هما يفعلان.

أخبريهما كيف يمكنهما المساعدة: لسوء الحظ، لا يستطيع الأهل أن يملكوا الحلول طوال الوقت. دعيهما يعرفان أنه لا يتعين عليهما محاولة إصلاح الأمور، ولكنك بحاجة كي يستمعا إليك لخلق حلول سوية بعد شرح تفاصيل قضيتك. يمكنك ايضاً أن تتواصلي مع الأشخاص المقربين الآخرين الذين تثقين بهم وتشعرين بالثقة نحوهم، كالخالة والعم والخال. يمكنك طلب المساعدة منهم كي يفتحوا الحديث. هنا يكون لكِ سند قوي عند بدء اي محادثة حساسة.

المصدر: يومياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى