شنطف : فكر سعادة هو درب الخلاص للوطن والأمة والمقاومة هي الخيار الأساس لعزة الأمة واستعادتها لكل ما سلب منها

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم

حاوره : زياد العسل

عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي زكريا شنطف :

فكر سعادة هو درب الخلاص للوطن والأمة والمقاومة هي الخيار الأساس لعزة الأمة واستعادتها لكل ما سلب منها

تعيش الساحة الللبنانية أياما مفصلية على شتى الصعد الأمنية والسياسية والإقتصادية بعد تفجير مرفأ بيروت والزلزل الكبير الذي أحدثه لبنانيا ليزيد الطين بلة على الواقع البناني المأزوم في أصل الأمر

وفي حديث خاص بموقعنا رأى عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الإجتماعي زكريا شنطف أن ثمة زلزالا كبيرا هز لبنان وهو أشبه بكارثة كبرى ضربت الوطن والخسائر كبيرة لا تعد ولا تحصى والدمار الذي لحق بالوطن يحتاج سنوات لترميمه والتعويض على الخاسرين على شتى الصعد والمستويات,والصراع اليوم بين محورين محور مؤيد للمقاومة وقتال العدو الإسرائيلي الذي يقف وراء تفجير المرفأ بالإضافة للإهمال من المسؤولين اللبنانيين , ومشروع آخر يختلف في رؤيته في هذا الإطار ,لذلك بتنا اليوم نرى البعض يطالب بلجنة تحقيق دولية لاستهداف المقاومة ,فالمحكمة الدولية فيما يتعلق بقضية اغتيال الرئيس الحريري لم تفعل شيئا سوى دفع الدولة أموالا باهظة عليها منذ سنوات لليوم دون نتيجة تذكر ,ونحن نثق بالقضاء اللبناني النزيه بعيدا عن المنظومة المتآمرة التي تعكس مناخا متآمرا على المقاومة وتحاول النيل منها وتصيّد اي فرصة دولية ضدها ومشورعهم هو نزع سلاح المقاومة ,والمجلس العدلي اليوم يجب أن يقف وقفة تاريخية لأن عدد الشهداء والجرحى والأضرار كبير جدا وخاصة الأبرياء والأرواح الذين نعتبرهم ضحايا الفساد والوطن عامة بمختلف جنسياتهم

يرى شنطف أن النور ولد مع ميلاد أنطون سعادة الذي سعى لنقل لبنان والأمة لمكان آخر بعيدا عن الإطار الطائفي والمذهبي وحاول هذا النظام قتل هذا الفكر من خلال اغتيال سعادة الذي اغتيلت الكثير من الأحلام مع رحيله

فيما يتعلق بالشق الإقتصادي يرى شنطف أن الحصار الإقتصادي وتهريب الأموال للخارج وكل هذا الخناق والفقر والبطالة هو جزء من مؤامرة اقتصادية ببعد سياسي واضح للنيل من لبنان ومقاومته ,وعلينا اليوم التعامل مع الشرق وسوريا والعراق وعدم الوقوف كالمتفرجين في مواجهة هذه الأزمات التي تمر بها
فيما يتعلق بالثورة يرى شنطف أن مآساة الناس والشعب هي مآساة القوميين فعقيدتنا تقول بذلك وفكرنا يحمل هموم الناس بشتى مشاربهم ,ولكن المشكلة أن ثورة 17 تشرين سلكت دربا خطرا فيما بعد من خلال ارتباط البعض بأجندات خارجية تحاول من خلال الثورة تحقيق أهداف سياسية ,واليوم على الجميع معرفة أن المقاومة جاهزة للتصدي لكل عدوان يقوم العدو الصهيوني ,فهذا العدو يحاول استثمار أي مشكلة وتحقيق صفقة القرن انطلاقا من الضغط على لبنان اقتصاديا وسياسيا وسوى ذلك ,وعلينا بالدرجة الأولى لملمة مشاكل الداخل وايجاد حلول لهذا الوضع الإستثنائي الذي تمر به البلاد ,والحزب السوري القومي الإجتماعي حاول خلال وجوده في السلطة تكريس ثوابته ومنطلقاته ,ولكن مشكلة النظام الطائفي والمذهبي كان عائقا أمامنا وأمام كل الأحزاب العابرة للطوائف
يؤكد شنطف أن مزارع شبعا إحتلت وستعود بجهود الشرفاء والمقاومين للحضن الوطني ,وهذه النقطة هي أكبر وأعظم استثمار على شتى الصعد والعدو طامع بها نظرا لمعرفته بأهمية موقعها وامكانيات الاستفادة منها ,وكلنا مؤمنون أننا بنضالننا الطويل سنعيد كل بقعة محتلة

يختم شنطف موجها رسالة للشباب اللبناني بأن يقرؤوا أنطون سعادة الذي هو بر الأمان والخلاص في هذا الوطن والأمة وهذا ما أكدت وتؤكد عليه كل التجارب التي تمر بها بلادنا وأمتنا ,والظلام الذي نعيش به سننتصر عليه بوعينا لحقيقة الصراع وتمسكنا بالخيار المقاوم في وجه عدو هذه الأمة ,بالإضافة للخروج من الإنتماءات الطائفية والمذهبية الضيقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى