في الكورونا “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ….” بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رأي رئاسة التحرير

 

 

ليس دفاعاً عنه أو تبييضاً لصفحته، يوم حذر وزير الصحة حمد حسن من أن أفضل الطرق لتفادي ما يسمى بالموجة الثانية من كورونا هو الحجر الاكيد للمصابين والمخالطين، يومها لم يكن مخطئاً، وهو يدري تماماً بأن نتيجة التراخي سيكون ما نشهده اليوم من ارتفاع كبير في عدد المصابين.
ويوم قررت الحكومة التأني في فتح المطار، علت الاصوات التي سيست الموضوع وحورت سبب التأخير فأعطته تحليلات وأوصاف لا تمت للحقيقة بصلة.
لكن المعنيين بالامن والصحة كانوا يعلمون تماماً بأن فتح المطار له تبعات كارثية على الصحة والاقتصاد.. وهو ما وصلنا إليه اليوم.
ولا بد في كل قضية أن يكون هناك من يتحمل المسؤولية.
هل تقع هنا المسؤولية على المواطن المستهتر أو على القوى الامنية.

نعم الاثنان محقوقان…
مواطن سخيف ومستهتر، لا يبالي بالقانون ولم ينفذ ما تعهد به عند دخول الوطن، بأن يطبق توصيات وزارة الصحة بالحجر لمدة معينة، فخرج، ورأينا حالات عدة الاسبوع الماضي

“مواطن مهضوم شارك في المناسبات العامة والتسوق وغيرها من امور التخالط ” ، ضارباً بعرض الحائط صحة المجتمع وما تعهد به سابقاً. وهولاء المستهترون هم من أوصلونا الى ما وصلنا إليه اليوم، ولا ندري ماذا يخبىء لنا الغد من أرقام لمصابين إضافية أو من تدابير وقائية وتعبئة عامة من جديد.

وقوى الامن، ونحن نعرف بأنها مأمورة تنفذ فقط الاوامر التي تتلقاها من السلطة الاعلى، ولكن لو أنها إعتقلت محجور مخالف ” واحد ” فقط وسجنته وغرمته لتغيرت المعادلة وخاف الباقون من المصير المشابه، فتراهم يقيمون الارض ولا يعيدونها إذا وقعت بين أيديهم سيارة زجاجها داكن و”مفيم” لشاب ربما أراد التفسح مع صديقته تجنباً للثرثرة.
أو إذا أبلغوا بشخص يبني خيمة قرميد ليتفيأ بظلالها، فلا يخلص من الغرامات والمحاكمات على هذا العمل المشين.  واللائحة تطول …

بينما يترك من هو يحمل فيروساً عدواه سريعة يتمشى ويتعشى دون محاسبة أو عقاب

أيسركم ماذا حل بنا الان… هل تريدون أن نعود للتعبئة العامة من جديد؟ فتقفل محلاتنا ومؤسساتنا التي هي أصلاً تنازع …

لماذا …. لان
” وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم” ….

زياد الشوفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى