الزَّواجُ في لبنان أصبحَ همًّا على الشّباب…!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

حالُ الشّباب في لبنان يُرثى له في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصّعبة التي يمرّ بها البلد. الأمر الذي دفعَ معظمهم إلى العزوف عن الزّواج، نظرًا للاحتياجات الكبيرة التي يتطلّبها من مَسكن ومجوهرات وإيجارات البيوت، وارتفاع تكاليف البناء، وكثرة متطلّبات المعيشة وغيرها، ممّا جعلهم واقفين مكتوفي الأيدي وثابتي الخُطى للإقدام على هذه الخطوة.

يشكّلُ الزّواجُ في أيامنا هذه، عقبةً أمام الشّباب. فهُم بالكاد يستطيعون تأمين متطلّباتهم المعيشيّة بمفردِهم. يقولُ السيّد حسام (٣٤ سنة، حاصلٌ على شهادة الدبلوم في العلوم الاجتماعيّة) للأفضل نيوز: “مِن حقّ كلِّ شابٍّ أن يكوّن أسرةً ويحيا بكرامةٍ. إنّ غلاء المعيشة يدفعني للهجرة نحو الخارج؛ كي أبحثَ عن مُستقبلٍ أفضلَ وأحصلَ على فرصة تخوّلني تحقيق طموحاتي وبناء أسرة”.

 

مستلزماتُ المعيشة تزدادُ يومًا بعد يوم، وقُدرة الشّباب على تحمّل الأعباء الأسريّة من دواءٍ وطعامٍ وغيرها أصبحت شبه معدومة. يقولُ المحامي س.س. لموقعنا: “معظم الشّباب يرغبون بالزّواج، وحالَت الظّروف المعيشيّة دون ذلك، فالشّروط العاديّة التي تضعُها بعض الأُسَر على الشّباب باتت تعجيزيّة اليوم ما يضطرّهم للانفصال من الخطوبة”.
هناك فجوةٌ بين مستوى الدّخل والنّفقات التي يحتاجها الفرد حتّى أضحَت الأُسَر غير قادرةٍ على تلبية متطلّباتها الأساسيّة.

تحدّث موقعنا مع الأستاذ خلدون مطر (أستاذ مدرسة) الذي قال: “لتخفيف العبء الحاصل على المواطنين، يجب وضع خططٍ تُسهم بتحقيق التّوازن بين دخل الفرد وأسعار المتطلّبات الأساسيّة، ولا بدّ من وضع حدٍّ لارتفاع الأسعار”. مشيرًا “إلى أنّ غالبيّة الشّباب يتّجهون إلى العمل في القطاع الخاصّ نتيجة غياب الدَّولة عن حلّ مشكلات  القطاع العام”.

 

يُمكِننا القول: إنّ مُجتمعَنا قد تغيّر، فقد اختلفَت معايير الحياة وتغيّرت، لكن هل نعي خطورة تأخُّر الزّواج على البنات والشّباب، وإمكان وقوعهم في الفاحشة والمعاصي أو تعرّضهم لأمراضٍ نفسيّة، وما تأثير ذلك على الدّيمغرافيا؟.

المصدر:أماني النجّار – خاصّ الأفضل نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى