اليونيفل ماضية في استفزاز الجنوبيين وكفركلا تسجّل أول رفض للكاميرات

صدى وادي التيم – أخبار اليونيفيل/
لم تتأثر قوات اليونيفل بالرفض الشعبي لمشروع تركيب كاميرات مراقبة بالغة الدقة والحداثة في عدد من المواقع الاستراتيجية في جنوبي الليطاني.
فقد علمت صحيفة “الأخبار” بأن “جنوداً من الوحدة الإندونيسية حاولوا قبل نحو ثلاثة أيام تركيب برج تعلوه كاميرا مثبتة فوق إحدى تلال بلدة كفركلا الحدودية، من دون علم مسبق من بلديتها. لكن رئيس البلدية حسن شيت، وفور تبلغه الأمر، كلّف الشرطة البلدية بإيقافهم عن العمل، طالباً من قيادتهم ضرورة مراجعته. وأرسل مع الجنود رسالة واضحة إلى قيادة اليونيفل بالرفض القاطع لتركيب أي كاميرا”.
موقف شيت شابهته مواقف عدد من رؤساء البلديات الذين أبدوا استغرابهم للتصرف الأحادي من قبل قوات اليونيفل بغياب تام للجيش، الذي بحسب القرار 1701، يجب أن يتولى التنسيق بين اليونيفل والسلطات المحلية، ويواكب دورياتها وأنشطتها.
ولفت رئيس احدى البلديات لصحيفة “الاخبار” إلى أن المشروع “خرق للقرار 1701، ولا يدخل ضمن مهام اليونيفل. وفي حال إقراره، فإنه يحتاج إلى قرار رسمي لبناني لتعديل المهام. لكن حتى لو وافقت الدولة، نحن لن نوافق. الكاميرات خرق لعاداتنا وخصوصياتنا وتقاليدنا في منطقة محررة دحرت الاحتلال وعملائه ومخبريه ودمرت مواقعه ودشمه”.
وقد علمت “الأخبار” بأنه يجري الإعداد لاجتماع يُعقد الثلاثاء بين قادة في اليونيفل وممثلين عن الجيش، للتباحث في “إيجاد أساليب مناسبة لإقناع الرأي العام بجدوى الكاميرات، وبأنها تصبّ في مصلحة الجنوبيين”، بحسب المصدر. وفي هذا الإطار، جزم الأخير بأن “الناقورة لن تتراجع عن مشروعها بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وتتذرع بأنها نالت موافقة من المسؤولين اللبنانيين السياسيين والعسكريين”.
الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى