صدور الحكم بالمتهمين بقتل المسؤولين الكتائبين

 

أصدرت هيئة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد حكمها في جريمة اغتيال المسؤولين الكتائبيين نصري ماروني وسليم عاصي، فطلبت إنزال عقوبة الإعدام بحق المتهمين ابراهيم وطعمة الذوقي الفارين من وجه العدالة.
وكانت هيئة المجلس التأمت، مساء اليوم، برئاسة القاضي فهد وعضوية القضاة المستشارين: جوزف سماحة وميشال طرزي وعفيف حكيم وجمال الحجار، وبحضور النائب العام التمييزي لدى المجلس العدلي القاضي سمير حمود والمحامي العام التمييزي القاضية ميرنا كلاس، وأصدرت حكمها المبرم في جريمة اغتيال المسؤولين الكتائبيين نصري ماروني وسليم عاصي، فأنزلت عقوبة الإعدام في حق المتهمين الشقيقين جوزف ابراهيم الذوقي وطعمة ابراهيم الزوقي الفارين من وجه العدالة وتجريدهما من الحقوق المدنية والتأكيد على إنفاذ مذكرتي التعقب وإلقاء القبض عليهما.
وورد في حيثيات الحكم أيضا إلزام المتهمين بدفع تعويض مادي قدره 100 مليون ليرة لبنانية لورثة الضحية نصري ماروني، وهم: والدته وزوجته وأولاده الثلاثة، ودفع مبلغ 100 مليون ليرة لورثة سليم عاصي، وهم: زوجته وولداه و150 مليون ليرة لرشيد سليم عاصي لكونه أحد الورثة وبسبب العطل الذي لحق به من جراء الإصابة خلال الحادثة، والتعويض على الياس عيسى بمبلغ 75 مليون ليرة، وعلى روجيه غرة بمبلغ 50 مليون ليرة، وهما كانا قد أصيبا بجروح مختلفة خلال الحادثة.
كما حكمت الهيئة على المتهم وليد الذوقي بالسجن لمدة ستة أشهر، وكف التعقبات بحقه والاكتفاء بمدة توقيفه، فيما أعلنت براءة الظنين نقولا الحمصي لعدم توافر الدليل الجرمي.
ويشار الى أن الجريمة كانت وقعت في 20 نيسان 2008، إثر إشكال تطور الى إطلاق نار على خلفية تدابير سير لمناسبة احتفال حزب الكتائب اللبنانية بافتتاح مركز له في محلة حوش الزراعنة في زحلة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد كل من نصري ماروني شقيق النائب والوزير السابق إيلي ماروني وسليم عاصي وإصابة روجيه غرة ورشيد عاصي والياس عيسى بجروح مختلفة، فيما توارى القاتلان عن الأنظار، وفرا إلى خارج البلاد.
ماروني
وبعد صدور الحكم، ومن أمام قصر العدل، رد النائب السابق ايلي ماروني على أسئلة الصحافيين بالقول: “بكثير من الارتباك، أواجه هذا الموقف، إذ من الصعب أن يتحدث المرء عن شقيقه. بعد عشر سنوات من دون كلل أو ملل، وبمتابعة يومية، تمكنا من الوصول إلى المحاكمة، وإن كانت غيابية. لقد تم إنزال حكم الإعدام بقاتلين يسرحان ويمرحان ويعيشان حياتهما العادية، في وقت أصبح فيه أخي نصري وسليم عاصي تحت التراب”.
شكر ل”المجلس العدلي تسريعه هذه المحاكمة”، وقال: “لقد انتهينا منها أخيرا”.
ودعا “الأجهزة الأمنية إلى ضرورة القيام بدورها في تنفيذ الأحكام، كي لا يبقى الحكم حبرا على ورق، فهذا لا يردع المجرمين، ولا يوقف الجرائم. وبالتالي، لا يختم الجرح”، وقال: “عائلتي وحزب الكتائب اللبنانية وأنا نطوي صفحة قانونية مؤلمة. كما طوينا من أشهر صفحة الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، على أمل ان تصدر الأحكام في ملف اغتيال الوزير الحبيب بيار الجميل، الذي تصادف ذكرى اغتياله بعد يومين. نحن سنستمر في العمل بجدية، ونناشد الأجهزة الامنية أن تؤدي دورها كأجهزة أمنية وإحضار المجرمين الى قفص العدالة”.
وردا على سؤال، قال ماروني: “أشكر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، الذي ساعدني من خلال وصع هذه المحاكمة على جدول الأعمال، في حين أن وزراء عدل سابقين كانوا غير مبالين. كما أود أن أشكر الرئيس أمين الجميل والأساتذة جوزف نعمة ومنير الديك وكل المحامين، وسأعقد قريبا مؤتمرا صحافيا أفند فيه الحكم لأن فيه الكثير من الثغرات التي لم تذكر مثلا الى أين فر المجرمان؟ ومن ساعدهما على الفرار؟”.
وعن طي صفحة الماضي وخطوة المصالحة مع ميريام سكاف، قال ماروني: “قلت منذ زمن إن هذه الصفحة الأليمة يجب أن نطويها، وآن الأوان لفتح صفحة جديدة مع السيدة سكاف، لكن هناك خطوات إيجابية يجب أن تقوم بها. نحن في زمن المصالحات والغفران وعلى أبواب عيد الميلاد، وبقدر ما تكون السيدة سكاف إيجابية نحن في حزب الكتائب وفي العائلة ايجابيون لما فيه خير زحلة ولبنان ومصلحتهما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى