تتخفّى عن الرادارات وخطيرة.. أسئلة كثيرة حول مقاتلة “شبح” إسرائيلية حلّقت فوق بيروت

 

 في تطوّر لافت، حلّقت طائرة “شبح من طراز “F35 فوق بيروت، كما نفّذت أولى غاراتها، بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن قائد سلاح الجو الجنرال عميكام نوركين.
وبحسب الصحيفة، فإنّ إسرائيل هي الأولى في العالم التي تُطلق عملية هجوميّة، باستخدام هذه المقاتلة.
 وقال نوركين: “أعتقد أنّ سلاح جوّنا هو الأول الذي يقوم بضربة باستخدام الـF35 في الشرق الأوسط”، والجدير ذكره أنّ هذه المقاتلة تنتمي إلى أسرة مقاتلات الجيل الخامس متعددة المهام المتميزة بالتخفي عن الرادارات.
كلام نوركين جاء خلال مؤتمر نظمته القوات الجوية الإسرائيلية في هرتسيليا،  واللافت أنّه أظهر خلاله صورًا للمقاتلة وهي تحلّق فوق بيروت، ولفت الى أنّها لم تُشارك في الضربة الأخيرة على سوريا، إلا أنّها نفّذت ضربتين من قبل.
توازيًا، أشار إلى الكلام الذي نقله عن الإعلام الإسرائيلي منذ يومين، وهو أنّ إيران أطلقت 32 صاروخًا باتجاه إسرائيل فى أوائل شهر أيار الجاري. وأضاف أنّ إسرائيل اعترضت 4 صواريخ منها، فيما سقطت الأخرى في الأراضي المحتلّة.
وتابع قائلاً: “بعد الضربة الإيرانيّة على إسرائيل، استهدفنا 20 موقعًا إيرانيًا في سوريا، وقد تصدّت الدفاعات الجوية السوريّة بـ 100 صاروخ، فردّت المقاتلات الإسرائيلية بتدمير البطاريات الدفاعية”.  
كما شدّد على استمرار المهام العسكريّة لمواجهة تسليح “حزب الله” والتحرّكات العسكريّة الإيرانيّة لتأسيس وجودٍ لها في سوريا. 
 وعن القلق الإسرائيلي المتنامي في سوريا، أوضح نوركين أنّ فيلق القدس أسّس قاعدة T4 العسكرية، على بعد 250 كلم من إسرائيل، وزعم أنّ القوات الإيرانية حاولت من تلك القاعدة استهداف إسرائيل عبر إرسال طائرة بدون طيار، منذ أشهر. 
ولفت نوركين إلى أنّ منظومة الدفاع الإسرائيلية التي تتضمّن القبة الحديدة ومقلاع داوود، نجحت بنسبة 85%.
من جانبه، طرح موقع “بيزنيس إنسايدر” عددًا من الأسئلة حول المرّة الأولى لتحليق الـF35 فوق بيروت، ونشر صورتها، ولفت الى أنّه يمكن استخدام هذه المقاتلات في مهام سهلة أيضًا.

عن المقاتلة

والجدير ذكره أنّه في صيف العام 2017، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها وضعت اللمسات الأخيرة على صفقة شراء 17 مقاتلة قاذفة أميركية من طراز “F-35” ستضاف إلى 33  طائرة من هذا النوع كانت قد اشترتها.

وينص هذا العقد، الذي وقعه في واشنطن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، اللواء الاحتياط إودي أدام، على إكمال عملية تسليم الطائرات الـ50 لإسرائيل من قبل الجانب الأميركي حتى العام 2024. وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية على لسان رئيس ممثليتها لدى الولايات المتحدة، دوبي لافي، أن هذه الصفقة هي الثالثة من نوعها التي تبرمها إسرائيل مع الولايات المتحدة منذ العقد الماضي، معلنا أن مجموعة “لوكهيد مارتن” الأميركيّة، التي تقوم بصنع هذه الطائرات، خفضت سعر المقاتلة الواحدة مع التوقيع على كل صفقة جديدة، ليصل هذا المبلغ إلى أقل إلى 100 مليون دولار للطائرة، بعدما كان 110 ملايين.

وستموّل إسرائيل صفقة شراء هذه المقاتلات من المساعدة العسكرية الأميركية السنوية لها، التي ستبلغ 38 مليار دولار للفترة الممتدة من 2019 حتى 2028.

(هآرتس – بيزنيس إنسايدر – لبنان 24)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى