كريم بقرادوني يكشف المخطط الإسرائيلي في لبنان… ويتحدث عن الحرب الأطول والأكبر: المستقبل مرعب!

 

صدى وادي التيم – لبنانيات/

رأى رئيس حزب الكتائب السابق كريم بقرادوني أن “الحرب بشكل عام توحّد الناس وكل طرف يخوضها بحاجة إلى تأييد مجتمعه له، فإن لم تسانده بيئته الحاضنة يخسر الحرب”. وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بقرادوني: “هناك موقف عربي عام ضد إسرائيل وبالتالي أي حرب معها ستكون رابحة شعبيًا، رغم الكلفة العسكرية، ولكن الحرب بشكل عام لا أحد يخرج منها منتصراً”. وتابع، “أي حرب لها ثمن، وأنا أتفهم تخوف القيادات المسيحية من إمتداد الحرب، وهذا خوف يطال اللبنانيين عامة ولو لم يعبروا عنه، فالوضع الإقتصادي والمالي الهش لا يحتمل حربًا شاملة، أما الحرب ضد إسرائيل وحصرها في الجنوب فالجميع يوافق عليها ولو ضمنًا”. ولفت إلى أن “حزب الله يقاتل لما يعتبره دفاعًا عن أرضه التي يحاول تحريرها، وبالتالي الموقف اللبناني عامة وحتى موقف حزب الله هو مع الحرب من دون السماح لها بالتمدد، وفي رأيي هذه الحرب في مكانها، وأنا معها إذ لدينا أرض محتلة يجب تحريرها، وفي حال حصول أي حل يشمل الوضع اللبناني يتوقف حزب الله عن القصف، ومخطئ من يعتقد أن إسرائيل لا تريد شيئًا من لبنان، فهي تريد الليطاني ومياهه”. وتوقع أن “هذه الحرب ستطول وستمتد من باكستان إلى إيران فالعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، وقد تكون خاتمة الحروب في الشرق الأوسط، وستنتهي بإنشاء دولة فلسطينية خصوصًا في حال ظهرت جدية الأميركيين في ذلك”. وأسف، “للوحشية التي تعاطت بها إسرائيل مع أهل غزة عن طريق قتل الأطفال وضرب المستشفيات والمدارس، هذه الوحشية لم تشهدها الحرب الكبرى، وما يقومون به يعتبر جرائم ضد الإنسانية، وبالتالي أصبح بينهم وبين العرب كراهية كبيرة، وقد نجحت إسرائيل في جعل كل فلسطين غزة من عمر 7 سنوان إلى عمر 17 سنة، بمعظمهم مقاتلين وسينمو الإرهاب على إسرائيل بشكل غير معقول”. وإعتبر أن “إسرائيل خسرت هذه الحرب، وهي الآن تأخر إعلان هزيمتها، فللمرة الأولى تنزل قضية عربية إلى الشارع الأوروبي والاميركي، كما أن الحرب لم توحد إسرائيل كما السابق والخلافات الداخلية مستمرة، وبدأ حلفاء الخارج يعيدون النظر بهذه الحرب”. وإعتبر أن “الشرق الأوسط سيتغير بأكمله، وإسرائيل لن تبقى القوة المهيمنة وستتراجع، ولبنان له مصلحة في حل القضية الفلسطينية بسبب التواجد الفلسطيني داخل مخيمات اللجوء، ونحن مع سلام عادل مع إسرائيل، أعني به دولة فلسطينية وعودة للاجئين وتحرير للأراضي اللبنانية”. وأضاف، “نحن لسنا هواة حرب، وهذا السلام في حال حصل سيمكّن الشرق الأوسط بما لديه من طاقات طبيعية أن يصل إلى موازاة العالم الأوروبي إزدهارًا، فزرع إسرائيل فيه كان يهدف إلى إلهائنا بالحروب للسيطرة على خيراتنا والإستفادة منها”. وعن الحملة ضد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بعد المقابلة التي أجراها على التلفزيون الفرنسي مع الخبيرة في الشؤون الإسرائيلية، إعتبر بقرادوني أنه “منذ القدم تُهاجم الكتائب، إذ هناك بعض الصحافة المدفوعة أيديولوجيًا تتربص بالأحزاب المسيحية وتعمل دائمًا على صبغها بصبغة إسرائيلية، وأنا أكيد أنه ومنذ زمن بعيد لم يعد لأي زعيم مسيحي علاقة بإسرائيل، وهم يوجهون هذه التهمة لأنهم لا يستطيعون ان يأخذوا على هذه الأحزاب أي صبغة فساد، لذلك يلجؤون إلى نقطة الضعف التاريخية، وفي الحرب تدخلت أطراف عدة في لبنان والى جانب أحزاب مختلفة، ولكن بعد العام 2000 أنا أجزم أن لا علاقة لأي حزب مسيحي مع إسرائيل”. وأوضح أن “الصراع المسيحي-المسيحي سببه أن لا جبهة موحدة تجمع بين الأحزاب المسيحية على غرار الجبهة اللبنانية في زمن الحرب، حين كان الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والعميد ريمون إده يجتمعون أسبوعيًا لمناقشة القضايا الوطنية والخروج تجاهها بموقف موحد، في حين كانوا يتنافسون على السلطة وعلى نسبة التأييد داخل المجتمع اللبناني وفي الإنتخابات، وهذا ما يضعف اليوم الموقف المسيحي داخليًا وخارجيًا فيتم تجاهله”. في موضوع الرئاسة الأولى أكد أن “المطروح جديًا حتى الآن هما مرشحان، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقائد الجيش جوزاف عون، علمًا أن النظام اللبناني لا يفرض الترشح المسبق، وهذا خطا، ولكل مرشح منهما ضروراته تبعًا لما تحتاجه المرحلة، ففي حال تصاعد الوضع الأمني يكون قائد الجيش المرشح الأمثل، أما إذا توجهنا نحو التهدئة ترتفع طبيعيًا حظوظ فرنجية”. وختم الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني مشددأ على أن “مسيحيي لبنان ليسوا إسرائيليين، وأنا شخصيًا لم أكن أعتقد أنها خطر على لبنان إلى أن حصل الإجتياح عام 1982 وحرب الجبل وكيف تسببت بالمجازر ضد المسيحيين يوم ذاك، وأنا اليوم أكرهها ومتأكد من نواياها السلبية تجاه لبنان، إسرائيل ليست جمعية خيرية، إنها دولة مجرمة ويجب أن تحاكم، فإسرائيل لا يهمها إلاّ نفسها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى